نـاظوربريس: هيئة الـتحرير
وجهت إدارة المهرجان الدولي للسينما بالحسيمة في نسخته الثانية، التي ستنطلق فعالياته خلال الفترة ما بين 22 و27 أكتوبر الجاري 2018، بطاقة حضور خاصة تليق بالفنانين المرموقين بحجم الفنان الريفي الممثل المسرحي والسينمائي الشاب السيد فهد بوثكنتار المعروف باسمه الفني “سيفاكـس”، والذي يحمل صفة “المستشار الفني لمهرجان تنغير الدولي للسينما وسفيرا له في جهة الريف و الشرق وفي أوربا الغربية”.
هذه الصفة الراقية التي منحت للفنان “فهد بوتكنتار” من قبل مكتب جمعية شباب بلا حدود وإدارة مهرجان تنغير الدولي للسينما، التي تعد هي الأولى من نوعها لفنان ريفي، وهي بمثابة تشريف واعترف بمجهوداته الجبارة في الميدان المسرحي والسينمائي والتلفزي، وبمسيرته اللامعة وتميزه بإتقانه لأدوار مختلفة أبان فيها عن علو كعبه، وأسر من خلالها قلوب متتبعيه ومعجبيه.

مما أدى بالفنان “سيفاكـس” إلى هذا المستوى من التألق والنجاح الذي يتميزه به هذا الفنان المبدع والمجتهد في الأخير أن يتم إستضافته من قبل المهرجانات السينمائية الضخمة التي تنظم بالمغرب، كحجم المهرجان الدولي للفيلم بالحسيمة، وهذه الإستضاف لهذه المرة أتت بنكهة ريفية خاصة تقديرا من أهل الدار والفن لبعضهم البعض، والتي ستكون على إقاع الفن السابع العالمي وبجانب نجوم عالميين كبار.
وكانت أولى خطوات للفنان “سيفاكس” فوق خشبة المسرح من خلال مسرحية “ثيسيث” (المرآة) سنة 2005 ليبرز اسمه بعد ذلك في المسرحية الناجحة “ثزيري ثاميري” التي حظيت بعدة عروض في مهرجانات مختلفة..

فأمام كل المعيقات وقلة الامكانيات والاحتكار والتهميش… استطاع سيفاكس أن يتجاوز كل ذلك ليسطع نجمه في سماء التمثيل، ويتألق على غرار المسرح في السينما والتلفزيون. ويكفي أن نذكر دوره البارز وتألقه في فيلم السينمائي adios carmen (وداعا كارمن )، هذه التحفة السينمائية التي حصدت جوائز وابهرت عشاق الفن السابع أبان فيها سيفاكس على أنه يمتلك مقومات ممثل من العيار الثقيل. كما تألق الممثل الريفي الشاب في عدة أعمال سينمائية وتلفزيونية أخرى من قبيل asusem ineqqen (الصمت القاتل)، meghis(مغيس) tamment uriri، و(عسل الدفلة)، وفيلم (أوتار الحياة) ifiran n tudart.. هذا الفيلم التلفزيوني الرائع الذي حقق نسبة المشاهدة عالية جدا أثناء عرضه على قناة تمازيغت، وكما يزال هذا العمل يتصدر نسبة المتابعة عالية كل ما تم عرضه على الشاشة من قبل الجمهور الأمازيغي الريفي..، وأخر أعماله السينمائية التي إشتغلها الفنان سيفاكس هو فيلم “نضال” الذي تم إنجازه في إطار ورشة عمل ضمن فعاليات النسخة السادسة من مهرجان “تنغير” الدولي للسينما، بإنتاج مغربي تونسي، يحاكي واقع كل شاب تونسي اعتراه اليأس فرضي بالواقع كما هو، وحشر نفسه في زاوية انتظار القادم الذي سيغيّر وضعيته، أو تمرّد واختار أن يضع حدّا ليأسه بأن سلك طريق الموت.

كما أن فيلم “نضال”، وهو قصة واقعية، ينطوي على رسالة عرّت البناء الاجتماعي والسياسي، حملت بين طياتها رسائل مشفّرة لا يفقه معناها الحقيقي إلا نضال وإن حاول كلّ تأويلها وفق تمثّلاته الاجتماعية والسياسية.
ويبقى الفنان سيفاكس الذي أحب الفن منذ صغره رقما صعبا للتفكيك في المعادلة الفنية السينمائية والمسرحية الموجودة بالساحة الأمازيغية الريفية، وحتى في المجال الجمعوي والنظالي له إسمه النقي والشامخ على مر السنوات.. فليحيا الفن في العقول السليمة والنيرة.













